حسام ومراعاة الانظمة والقوانین | ||
حسام ومراعاة الانظمة والقوانین
نور الهدى منذ أن ترعرع حسام وهو یحب النظام والقانون، ویحاول أن یراعیهما بکل دقة، ولایتهاون مع الذین ینتهکون اللوائح والانظمة المعنیة ویتجاوزونها.. فیوجّه إلیهم النقد اللاذع ویعیّرهم على الاهمال واللامبالاة حتى ولو کانوا من أقرب الناس إلیه. فی أحد الأیام، قرر والد حسام أن یصطحب إبنه الى السوق، وکان حسام یعلم بأن والده لایراعی قوانین السیاقة، ولذلک إرتدى ملابس شرطة المرور التی یمتلکها وجلس إلى جوار أبیه فی السیارة، وربط حزام الامان کما ینبغی، وقال لابیه: لا آتی معک الى السوق إذا لم ترتدی حزام الأمان مثلما أنا أرتدیه، کما لاینبغی ان تستخدم الهاتف النقال وأنت تسیر فی الطریق. فإبتسم الأب وقال: سأراعی القوانین منذ الآن یا ولدی.. فی الصباح الباکر، اصطحب حسام أخته سوسن الى المدرسة، وارادا رکوب الباص لیوصلهما الى المدرسة، فقالت سوسن: لماذا العجلة یا أخی، فمازال لدینا متسعاً من الوقت. قال حسام: لا یاسوسن، ربما یکون الطریق مزدحماً بالسیارات، وأنا غیرمستعد أن أتخلّف عن الدوام، ویحاسبنی المدیر على التقصیر، وأنت أیضاً لایلیق بک أن تکونی مقصّرة.. ألیس کذلک؟. ولدى خروجهما من المدرسة، حاولت سوسن عبور الشارع، ومصباح المرور الأحمر کان مضیئاً، فمنعها حسام عن العبور، قائلاً: - ألم أقل لک، لاتعبری الى الجانب الآخر من الشارع إلا عندما یضیئ المصباح الأخضر؟ لماذا دائماً أنت فی عجلة من أمرک؟. قالت سوسن فی خجل: عفواً.. یا أخی لقد نسیت نصیحتک لی فی هذا الخصوص. نظر حسام الى ساعته، واذا لم یبق من الوقت لبلوغ الساعة الواحدة سوى عشر دقائق، وهو على موعد مع صدیقه سمیر عند باب المنزل، فقال لأخته سوسن: ینبغی أن نستقل سیارة أجرة لتقلنا الى البیت حتى لاأتأخر عن الموعد مع صدیقی سمیر وإلا سوف ینزعج منی.. فإبتسمت سوسن وهی تقول: لماذا أنت دقیق فی المواعید هکذا یا حسام؟ أجاب حسام وهو یبتسم: الأمر لیس بیدی یا أختی... ورکبا سیارة الأجرة وأکملا حدیثهما... | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,855 |
||