أثر الصــلاة فی حیــاتنا | ||||
PDF (240 K) | ||||
الاسلام نظام للجسم والروح فی هذه الحیاة.. والعبادة عامة والصلاة خاصة منهج کامل شامل، لو وعاها الناس حق وعیها، وأقامها المسلمون کما أمر ا لله تعالی لسعدوا فی الدنیا والآخرة. فالصلاة تعلٌمنا الطهارة والنظافة والنظام، وتسمو بنا الی عوالم الأخلاق الفاضلة، والقیم الرفیعة.. وتعمّق فینا الایمان بالله تعالی .. وتحقق فینا المساواة بین جمیع الناس .. وتحرٌر نفوسنا من الشهوات والهوی .. وتعتق نفوسنا من أسر المادة..وتنمٌی فینا روح التعاون والتکافل والشعور الجماعی .. وتغرس فینا طاقات الاستعداد للعمل والتضحیة، والبذل والجهاد فی سبیل الله تعالی وخدمة البشریة. ویمتد أثر الصلاة الی سائر عبادات المسلم، ومعاملاته، وصور حیاته الیومیة، فتنتظم کلها فی منهج فرید..فهی تمنعه من الحرام، وتکفٌه عن الفحشاء والمنکر والبغی، وتأمره بالخیر والصلاح، والعدل والإحسان..و بذلک تنتظم حیاته، ویسود المجتمع الأمن والرخاء. واذا کانت الصلاة أول فرض فرضه الإسلام من العبادات. فإن ترکها أول سبب من أسباب دخول النار " ما سلککم فی سقر؟ قالوا لم نک من المصلین".(المدثر42-43) ولهذا صارت الصلاة عمود الدین إن قُبلت قبل ما سواها وإن رُدت ردَّ ماسواها.. نرجو من ا لله تعالی أن لا یتعلم أطفالنا الیافعون "أداء الصلاة" فحسب بل و"إقامة الصلاة" أیضا، بحیث یؤدی المسلم صلاته بحقها من حیث الالتزام الکامل بمنهج الإسلام العظیم، والعمل الدائب من أجل نصرته وتطبیقه، ، وتحقیق مساعی أمتنا من أجل حیاة إسلامیة حرة کریمة. | ||||
الإحصائيات مشاهدة: 6,600 تنزیل PDF: 1,748 |
||||