کلمتنا الیکم

 موسم الربیع یسبغ الخضرة على ربوع ایران

یعیش الایرانیون والعدید من أبناء البلدان الاسلامیة هذه الایام أیها الصغار، عید النوروز الذی یبدأ یوم 21 آذار ویستمر لمدة اسبوعین.

وعید النوروز فی الحقیقة، هو ((الیوم الجدید)) حیث یقدم موسم الربیع ویولی الشتاء ، کما تتفتح الازهار الملونة ویغطی  اللون الاخضر، الارض والسهول والجبال.

ویستقبل الشعب الایرانی المسلم الربیع والعام الجدید بعدة مراسم تبدأ بتنظیف المنزل ، وتقوم الأسر بترتیبه وتأثیثه من جدید، والتخلی عن الأشیاء البالیة، مع طلاء الجدران بألوان زاهیة، وغالباً مایتم اختیار اللون الأخضر ومشتقاته إنسجاماً مع الأرض الخضراء فی الربیع الباسم.

ویعتقد الإیرانیون أن غرس الأشجار أو وضع مجموعات من الخضرة والأزهار فی المنازل من شأنه أن یزید الرزق فی العام المقبل، ویثیرالتفاؤل فی النفوس. وقبل بزوغ فجر أول أیام السنة الفارسیة الجدیدة، یحرص کل مواطن إیرانی على أن یکون حاضراً مع أسرته لاستقبال السنة الجدیدة.

وفی لیلة حلول العام الجدید، تتحلق الاسرة حول سُفرة خاصة تدعى سفرة (السینات السبع)، وتضم 7 مواد تبدأ بحرف "السین"، وهی: "سبزی (خضروات)، سیب (تفاح)، سنجد (تمر)، سیر (ثوم)، سکة (قطعة نقد معدنیة)، سرکه (خل)، وسمنو (حنطة)". ویتوسط السفرة القرآن الکریم طلباً للبرکة وسعة الرزق، کما تقوم جمیع العوائل الإیرانیة بإبتیاع أسماک الزینة الملونة، وتوضع فی إناء زجاجی على بقرب النوافذ إلى جانب باقة الأزهار، ویتم الاعتناء بهذه الأسماک حتى یمر یوم الثالث عشر من أول أشهر العام الجدید.

ومع دخول السنة الجدیدة، یتلو أفراد الأسرة دعاء "یا مقلب القلوب والأبصار، یا مدبر اللیل والنهار، یا محول الحول والأحوال.. حول حالنا إلى أحسن الحال" ثم یبارک کل منهم الآخر ویدعو له بالموفقیة والنجاح.

أسرة التحریر