حسن یتعلم قواعد التیمم | ||
حسن یتعلم قواعد التیمم نداء کریمی رنّ جرس المدرسة، بعد الظهر، لیعلن إنتهاء الدوام الرسمی، خرج حسن متّهجاً الى منزله، حین تذکّر إن علیه أن یجلب خبزاً کما وعد أمه، کان الصفّ طویلاً، إضطرّ حسن أن یقف منتظراَ حتى یصل دوره، لأنه لایوجد رغیف واحد فی المنزل. بعد إنتظار طویل، وصل دوره، وأخذ أرغفة الخبز، وعاد حسن مهرولاَ الى منزله، اذ کان فی عجلة من أمره، لأن الشمس کانت على وشک المغیب، وهو لم یؤدّ صلاتی الظهر والعصر بعد، ویخشى أن یفوت وقتهما. وحین وصل حسن، کانت أمه خارج المنزل، فإتجه صوب الماء لیتوضّأ بکل سرعة، إلا إن الماء کان مقطوعاً. رجعت الأم – فی تلک اللحظة – لیفاجئها حسن بالقول وهو قلق: أماه.. الماء مقطوع، وأنا لم استطع الوضوء، أخشى أن تغرب الشمس وتفوت عنی الصلاة. ابتسمت الأم واتجهت نحو الدیلاب، أخرجت منه کیساً صغیراً، وقالت: فی هذا الکیس، تراب نظیف وطاهر، بإمکانک أن تتیمم به ثم تصلی. أخذ حسن الکیس، وسأل فی تعجب: ما هو التیمم؟ أجابت الأم: فی أی وقت، لم یکن الماء متوفراً من أجل الوضوء، بمقدور المرء التیمم بالتراب، فیضع یدیه على التراب، ثم یمسحها على وجهه وکفیه، ومن ثم یؤدی صلاته. أخذ حسن الکیس من أمه وتیمم، وصلّی. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,334 |
||