الله هو الرزاق للمخلوقات جمیعاً | ||
الله هو الرزاق للمخلوقات جمیعاً مهدی وحیدی الإنسان یعیش على هذه الأرض ویحتاج الى الطعام والماء لیغذی جسمه، ویحتاج الى هواء لیتنفّس، ویحتاج الى لباسٍ لیحمی جسمه من الحرّ والبرد، ویحتاج الى الحیوانات لیرکبها أو یتغذّى منها.. یشرب لبنها ویأکل لحمها.. أو یصنع الملابس من صوفها وشعرها وجلدها، ویحتاج الى المطر والماء لیسقی زرعه.. انّ کلَّ هذه الأشیاء وغیرها، موجودة على هذه الأرض، قد خلقها الله لنا لنعیش علیها ونستفید منها.. ولولا هذه النعم والخیرات لما استطاع الإنسان ان یعیش على هذه الارض. فالله خلق الأشیاء لنا ورزقنا، وهو الرزّاق الذی یجب أن نشکره على هذه النعم.. وعلینا ان نعرف انّ الطعام رِزقٌ من الله للانسان، وأن الماء فی البحار والأنهار والآبار وغیرها رزق من الله للانسان، وان الهواء رزقٌ من الله. وإنّ المعادن کالنفط والحدید وغیرهما رزق من الله للانسان یستفید منها ویصنع منها الأدوات والآلات. وإنّ المطر رِزق من الله یسقی الزرع ویحیی الأرض. وإنّ الصحّة والعافیة رِزق من الله سبحانه. وإنّ المال والأولاد رِزق من الله سبحانه. إننا نشکر الله على کلِّ نعمةٍ، ونؤمن أنه هو الرزّاق. والله سبحانه لم یرزق الانسان وحده بل رزق الحیوان أیضاً، وجعل له طعامه وشرابه فی هذه الأرض.. فالدیدان الصغیرة والأسماک فی أعماق البحار والأنهار قد جعل الله لها رزقها، کما جعل للطیور رزقها، وللحیوانات الأخرى رزقها.. فکل مخلوق حی یجد رزقه فی هذه الأرض.
کیف نکسب الرزق بأیدینا؟ هل شاهدت الفلّاح یزرع الحقل؟ والعامل یعمل فی المصنع أو فی محلّ عمله؟ أو البائع یبیع فی السوق؟ وهل شاهدت الطیور تنتشر فی الحقول والبساتین تبحث عن الحَبّ والثّمار؟ إنّ کل اولئک یعملون من أجل الکسب وتحصیل رزقهم. إنّ الله أمرنا أن نعمل لنکسب رزقنا. ولایمکن الحصول على الرزق إلا بالسعی والعمل. إنّ الکسالى الذین یعتمدون على غیرهم فی الرّزق والمعیشة، یکرههم الله ولایحترمهم الناس. إنّ الله یحبُّ الانسان الذی یعمل من أجل أن یکسب الرزق وینفق على أهله وأبنائه. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 3,827 |
||