دروس من السنّة النبویة الشریفة أهمیة المسؤولیة فی حیاة المسلم | ||
دروس من السنّة النبویة الشریفة أهمیة المسؤولیة فی حیاة المسلم
لیلى الموسوی قال رسول الله (ص): "لا تزول قد ما عبد حتى یُسأل عن أربع: عن عمره فیما افناه، وعن جسده فیما أبلاه، وعن ماله فیما أنفقه ومن أین اکتسبه، وعن حبّنا أهل البیت" فی هذا الحدیث الشریف یعلمنا الرسول الکریم(ص)، وجوب الإستفادة من النعم التی انعم الله علینا بها، ویوضّح لنا أننا مسؤولون یوم القیامة عن هذه الأشیاء کلّها.. مسؤولون عن الوقت والمال والصحة والقوة، إذا ضیّعناها ولم نستنفد منها فی حیاتنا. إنّ الله سبحانه خلق الإنسان فی هذه الحیاة، وجعله یعیش فیها مدّة من الزمن، وأعطاه العقل والقوّة والإرادة والمال... الخ، لیستفید منها فی فعل الخیر، وتحصیل العلم، وعبادة الله، والعمل النافع. فإذا ضیّع الإنسان هذه النعم، ولم یستفد منها، فإنه یُسأل عنها یوم القیامة. إنّ الإنسان یجب أن یشعر بالمسؤولیّة.. یجب أن یشعر أنه مسؤول أمام الله. یوم القیامة فالله سبحانه یحاسبه عن المال الذی عنده؛ من أین کسبه وحصل علیه؟ أمنْ حلال کسبه، کالزراعة والصناعة والتجارة وأمثالها؟ أم کسبه عن طریق الغش والغصب والسرقة والظّلم وأمثالها؟ فإن کسبه من الحرام؛ فسیکون مصیره العذاب والعقاب، وإن کسبه من حلال فسیثیبه الله سبحانه على ذلک، ویرضى عنه. والإنسان یُسأل یوم القیامة عن هذه الأموال التی عنده.. کیف صرفها وأنفقها؟ هل صرفها فی المحرّمات؛ کشرب الخمر والقمار واللّهو وأمثالها؟ أم صرفها فی النقة على نفسه وعیاله، وشارک فی مشاریع الخیر والإحسان ومساعدة المحتاجین؟. وکما یُسأل الإنسان یوم القیامة عن تضییع الوقت وقوّة الشباب والمال، وعدم الإستفادة منها فی فعل الخیر وطاعة الله، یُسأل کذلک عن حبّ اهل البیت.. إذ أنّ حبّ اهل البیت فریضة واجبة على المسلمین جمیعاً. وحبّ اهل البیت وولاؤهم والاخلاص لهم، والعمل بإرشاداتهم وتوجیهاتهم وبما وصل إلینا عنهم من روایات وأحادیث وأحکام. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 5,370 |
||